الإنسان هو اللبنة الأولى
والأهم في بناء الأوطان. لذلك من المهم جدا إن كل واحد فينا يشتغل على نفسه وعلى
اللي حواليه أول شئ نشتغل عليه هو محاولة تقليل الأختلافات بقدر المستطاع ومحاولة
خلق نسيج أجتماعي متجانس - في الأهداف على الاقل. لأن الصراعات الصغيرة هنا وهناك
تضخمها يؤدي الى مجتمع مشتت شبيه بلبنان مثلا ,,,كل طائفه لها ولاء لجهة ما غير
لبنان.و بالتغاضي والتخطي والإستعلاء على الصغائر والتفاهات من الإختلافات التي
لايؤدي نقاشها وحسمها إلى أي شئ مفيد. أمريكا فيها مسلمين و مسيحيين وفيها
علمانيين وفيها ملحدين ومع ذلك الجميع يعملون لمصلحة بلادهم وفي إطار القانون دون
تناحر على خلافات ستظل قائمة إلى الأبد ومن هنا يتضح حتمية نشر طريقة تفكير تعتمد
على أنى أفيد وأستفيد يعني كل واحد فينا
لما يفكر في نفسه يفكر فيها من خلال وطنه يعني فيه مثلا مكسب مادي ممكن يجيلك بس
عن طريق ضرر للناس وللبلد ذي مثلا أنك تستورد منتج مش صحي وتدخله البلد وتكسب كتير
جدا
وفيه مكسب مادي تاني ممكن يجيلك وفي نفس الوقت بفايدة للناس وبلدك ذي مثلا أنك
تحاول تعمل مصنع أو ورشة تنتج حاجة البلد محتاجاها بدلا من الإستيراد يبقى أنت كده
أستفدت وأفدت و أنك تنضف كويس امام بيتك
او عمارتك,,,,أنت أستفدت والشارع العام إستفاد.ذي انك مثلا تزرع شجرة
أمام بيتك أو عمارتك,,,,,أنت أستفدت والشارع العام إستفاد .ذي مثلا أنك تجتهد
وتتفوق وتبقى ناجح وتكسب فلوس كويس وتصرفها في بلدك ,,,انت أستفدت والبلد أستفاد. كمان
المشكلة أن غالبية الشعب المصري معتقد إن علشان مصر تبقى بلد كويسه يبقى لازم ييجي
رئيس كويس.ومش قادر يقتنع أن البلد مش هتبقى كويسه أبداً بدون ماهو شخصيا يبقى
كويس وكويس دي ممكن تتحقق بأمور بسيطة جدا جدا لو بكره الصبح كل واحد فينا قرر أنه
يكون مواطن صالح,,,,يعني يعرف واجباته قبل حقوقه,,,يحترم القانون والقائمون على
تطبيقه ,,,لا يحاول الحصول على أكثر من حقه,,,,يشتغل بضمير,,,,,مصر هتبقى أحسن من
سويسرا في خلال فترة صغيرة جدا ولو تم ذلك هيحصل أستقرار وتنمية وسيادة قانون ونظافة وإلتزام
وإنتماء عند كل مواطن لبلده ويعطي قيادة البلد فرصة أنها تضع خطط وتنفذها بمشاركة
شعب متحضر ملتزم طموح ولكن لأننا مش في الجنة يظل هناك الكثير من التحديات
والعقبات والأشخاص السيئون اللي مش بيفكروا غير في مصلحتهم مهما أضروا بالبلد
والناس وهنا دور القانون والحسم اللي لازم يخلصنا من كل مستغل حرامي مجرم ببساطة
شديدة لو كل واحد فينا بقى مواطن صالح ,مصر هتبقى أحسن بلد في الدنيا وهي قريبة
جدا من أنها تكون أحسن بلد في الدنيا لأنها عندها كل ما يؤهلها لذلك ,,,بس
المصريين يبطلوا سوء نية وتشكيك في بعض وفي كل حاجة ويتعلموا الحب ويتصالحوا مع كل
شئ حواليهم ....وأبدأ بنفسك
اذا استطعنا ايجاد هدف تجتمع عليه الامة سيخرج
من الشعب المصري افضل ما عنده من ابداع حقيقي و سينصلح حال الجميع الرؤية التي
ذكرتها في هذا الموضوع ربما تحتاج اكثر من 30 عاما و مجهود من غالبية المصريين
ومن هنا ارسل رجاء للقائمين على البلد في الوقت
الحالى لابد من ايجاد رؤية شاملة لمصر بعد 30 سنة أي رؤية لمصر التي نحلم بها و
اعتقد انه من الضروري و المطلوب من قادة مصر الدعوة لمؤتمر يضم المفكرين و العلماء
و المهتمين بالشأن المصري لوضع تصور لتلك الرؤية و علي المتخصصين كل في مجاله وضع الخطط
التنفيذية لما ستنتهي منه توصيات ذلك المؤتمر و الذي ربما يحتاج أكثر من عام كامل
من النقاش و البحث
ويارب يتحقق حلمنا وهو أن يكون الإنسان المصري هو
المشروع القومي الأول